لقد اهتم الجميع بمستوى سكر الدم أثناء الصيام، ولكن لا يوجد فهم كافٍ لمستوى سكر الدم بعد الوجبة. فلماذا إذن يجب فحص مستوى سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة؟
1. منع مضاعفات مرض السكري.
يُعدّ ارتفاع سكر الدم بعد الوجبة عامل خطر مستقل لأمراض الأوعية الدموية الكبرى. إذا أمكن التحكم الجيد في سكر الدم بعد الوجبة، يُمكن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بفعالية. أظهرت الدراسات أن كل زيادة قدرها 1 مليمول/لتر في سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة، يُعادل خطر الوفاة زيادة قدرها 7 ملم زئبق في ضغط الدم الانقباضي لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم.
وبالمثل، يرتبط ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات بحدوث مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة السكرية. وقد أظهرت الدراسات أن ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات يزيد من خطر الإصابة باعتلال الشبكية لدى مرضى السكري، ويُسرّع من تطوره. لذلك، ينبغي على مرضى السكري تعزيز مراقبة سكر الدم بعد الوجبات للوقاية من مضاعفات السكري.
ما هو النطاق الذي يجب على مرضى السكري ضبط مستوى سكر الدم فيه؟ يتراوح مستوى سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة بين 7.8 و11.1 مليمول/لتر، وهو مستوى مقبول لكبار السن المصابين بداء السكري أو الذين يعانون من مضاعفات خطيرة. أما بالنسبة للمرضى دون منتصف العمر والذين لا يعانون من أمراض خطيرة، فإن ارتفاع سكر الدم الخفيف يؤثر سلبًا على ضغط الدم، ويسبب آثارًا قلبية وعائية سلبية. لذلك، من الضروري ضبط مستوى سكر الدم بعد الوجبة قدر الإمكان عند 7.8 مليمول/لتر، مما يساعد أيضًا على تخفيف العبء على خلايا بيتا البنكرياسية ويحافظ على وظيفتها.
2. وجد أن ارتفاع سكر الدم بعد الأكل ومستوى سكر الدم أثناء الصيام طبيعيان.
هناك ثلاثة أنواع من ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري. الأول هو ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام مع بقاء مستوى سكر الدم طبيعيًا بعد الأكل؛ والثاني هو ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام مع بقاء مستوى سكر الدم بعد الأكل طبيعيًا؛ والثالث هو ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام وبعد الأكل. إذا اقتصر الفحص السريري على فحص سكر الدم أثناء الصيام فقط، فلن يتم اكتشاف الحالتين الثانية والثالثة. لذلك، عند فحص سكر الدم يوميًا، يجب على الجميع فحص كلٍّ من سكر الدم أثناء الصيام وسكر الدم بعد ساعتين من الأكل.
هناك أيضًا بعض مرضى السكري الذين يكتفون بفحص سكر الدم أثناء الصيام، ظنًا منهم أن مستويات سكر الدم أثناء الصيام لا تتأثر بالأدوية والطعام. فإذا كان سكر الدم أثناء الصيام طبيعيًا، تكون حالتهم تحت السيطرة. في الواقع، يتمتع الكثير من الأشخاص بمستوى سكر دم طبيعي أثناء الصيام، إلا أن سكر الدم يرتفع لديهم بعد ساعتين من تناول الوجبة. لذلك، يجب على مرضى السكري عدم إهمال فحص سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة أثناء المراقبة اليومية لسكر الدم.
3. فكر فيما إذا كان تناول الطعام وأدوية خفض السكر مناسبين
يعكس مستوى سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة مدى استقرار مستوى سكر الدم لدى المريض بعد تناول الطعام وتناول الدواء. إذا تناول المريض طعامًا عالي السعرات الحرارية، فسيكون مستوى سكر الدم مرتفعًا بعد ساعتين من الوجبة. وإذا تناول أدوية فموية أقل، فسيكون مستوى سكر الدم مرتفعًا أيضًا بعد ساعتين من الوجبة. لذلك، يمكن لمرضى السكري تعديل نظامهم الغذائي وأدويتهم وفقًا لمستوى سكر الدم لديهم بعد ساعتين من الوجبة.
احتياطات فحص سكر الدم بعد ساعتين من تناول الطعام
1 يبدأ التوقيت من أول قضمة من الأرز
يتساءل الكثيرون عن توقيت قياس سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة. ولا يفهمون لماذا يجب أن يبدأ قياس السكر من أول لقمة من الوجبة، بدلاً من أثناءها أو بعدها؟ يقول جيا كيباو، نائب رئيس الأطباء في قسم الغدد الصماء بمستشفى شوانوو في بكين، إن قياس السكر في الدم يبدأ من أول لقمة من الأرز، وهو أمر طبيعي، لأن أوقات تناول الطعام تختلف من شخص لآخر. فبعض الناس لا يستغرقون سوى عشر دقائق لتناول الوجبة، بينما يستغرق آخرون عشر دقائق فقط لتناولها. وقد يستغرق الأمر أربعين دقيقة.لذلك، من أجل تحقيق التوحيد، يُطلب من المرضى البدء في التوقيت من أول قضمة من الأرز.
2. إن قياس نسبة السكر في الدم بعد ساعتين من تناول الطعام يكون دقيقًا فقط بعد تناول الدواء بشكل طبيعي.
يعتقد الكثيرون أن فحص سكر الدم يقيس مستوى السكر في الدم عند عدم تناول الأدوية أو الحقن، بينما يقيسه عند عدم تناول الأدوية. في الواقع، يصعب على مرضى السكري التحكم في مستوى السكر في الدم جيدًا دون تناول الأدوية. عادةً، يهدف قياس سكر الدم بعد تناول الطعام إلى تحديد ما إذا كانت كمية الدواء المتناولة وكمية الطعام المتناولة مناسبة للسيطرة على المرض. وأخيرًا، تُعدّل خطة العلاج وفقًا لمستوى سكر الدم بعد ساعتين من تناول الطعام.