"أنت مصاب بالسكري". عندما يخبرك الطبيب بذلك، هل تشعر بنقص الأكسجين في دماغك وضعف في بصرك؟ خلال تعاملي مع المرضى، وجدتُ أن ردود فعل العديد منهم مشابهة. عادةً ما يسألون: "لماذا أُصاب أنا (أو طفلي) بالسكري؟" "ماذا أفعل؟" "ماذا يمكنك أن تفعل؟"...
وهنا أريد أن أستخدم مثالاً عملياً لمساعدة الجميع على مواجهة ظهور مرض السكري بشجاعة.
كان أحد مرضاي. كان طالبًا جامعيًا عندما شُخِّص بمرض السكري، وكان على بُعد شهرين فقط من خوض امتحان القبول للدراسات العليا. هل كان يائسًا؟ لا، لم يكن كذلك. قال لي: "دكتور، امتحان القبول للدراسات العليا مهم جدًا بالنسبة لي. أرجوك أخبرني بما عليّ فعله". تعاون جيدًا مع العلاج وخرج من المستشفى بعد أسبوعين. اجتاز الامتحان بنجاح بعد شهرين. الآن، يعيش مع السكري منذ ما يقرب من عشر سنوات. إذا شُخِّصتَ بمرض السكري مؤخرًا، أو كنتَ تُعاني منه منذ فترة وتشعر بالإرهاق، فأعتقد أن بعض تجاربه ستكون مفيدة لك.
سوف تعيش حياة جيدة طالما حافظت على مرض السكري تحت السيطرة.
في الواقع، لن تعود حياتك كما كانت. لا يمكنك تناول ما يحلو لك دون تحفظ، بل عليك حساب الكربوهيدرات أولًا. مع ذلك، يمكنك تناول طعام صحي أكثر وبطريقة علمية أكثر من غيرك. يفكر الجميع في تناول طعام صحي، وممارسة المزيد من الرياضة، والتحكم في وزنهم، لكنهم قد لا يجدون الحافز الكافي. الآن، داء السكري هو دافعك (أو ربما مصدر خوفك) لعيش حياة صحية أكثر من أي وقت مضى.
إن التكنولوجيا تغير الحياة، لكن الأساس هو استخدامها بشكل صحيح.
مع تقدم العلوم والتكنولوجيا، أصبح لدى مرضى السكري مستحضرات أنسولين أفضل، وأجهزة حقن أنسولين ومضخات أنسولين أفضل، وتقنيات مراقبة سكر الدم أفضل، كما تظهر أدوية وعلاجات جديدة باستمرار، مما يساعدهم بفعالية أكبر. سيطر على داء السكري جيدًا واستمتع بحياة أطول وأكثر صحة. وبالطبع، يكمن السر في استخدامها بشكل صحيح.
تتطلب مكافحة السكر المساعدة المتبادلة، والشرط الأساسي لذلك هو المزيد من التواصل.
سواءً عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية، يُمكنك تكوين صداقات عديدة ومشاركة التجارب والدروس. والأهم من ذلك، يُمكن للتواصل أن يُساعدك على إدراك أنك لست وحدك.
العلاج يستهدف هدفًا محددًا، لكن الافتراض هو أن العلاج يختلف من شخص لآخر.
عندما يتعلق الأمر بداء السكري، فالأمر يتعلق أكثر برعاية المريض لنفسه. يجب عليك إدارة داء السكري بنفسك يوميًا، وليس بمساعدة طبيبك أو عائلتك أو أي شخص آخر. ابحث عن روتين يناسبك، يشمل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وتناول الأدوية. حتى لو تذبذب مستوى السكر في الدم من حين لآخر، فلا تفقد ثقتك بنفسك. هذا النوع من التقلبات يحدث للجميع.
داء السكري تحدٍّ حقيقي، لكنك ستصبح أقوى بفضله. ثق بقدرتك على تجاوزه!
تم إعادة إنتاج محتوى هذه المقالة وتعديلها من موقع Diabetes World
