مرض السكري هو حالة غالبًا ما لا يتم تشخيصها حتى تظهر المضاعفات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن أعراضه الكلاسيكية مثل العطاش (العطش المفرط)، ونهام الأكل (الجوع المفرط)، والبوال (التبول المفرط)، وفقدان الوزن غير المبرر قد لا تكون موجودة في المراحل المبكرة. مراحل. علاوة على ذلك، يمكن أن يصاحب مرض السكري مجموعة متنوعة من الأعراض غير النمطية التي يمكن التغاضي عنها بسهولة. إذا شعرت بأي من الأعراض الستة التالية، فمن المستحسن إجراء فحص مرض السكري:
-
البشرة الباهتة:
- يمكن أن يكون التغيير غير المتوقع في نسيج الجلد، خاصة في الجزء الخلفي من الرقبة أو المرفقين أو المفاصل، حيث يصبح باهتًا ومتجعدًا، علامة مبكرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم أو مرض السكري. وقد يكون ذلك بسبب تأثير السكر على ألياف الكولاجين والإيلاستين الموجودة في الجلد.
-
حكة في الجلد:
- يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى إضعاف الدورة الدموية، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وحكة. إذا كنت تعاني من حكة مستمرة، خاصة في اليدين والقدمين والساقين، ولا يوفر الترطيب المنتظم الراحة لك، ففكر في استشارة طبيب الغدد الصماء لإجراء فحص نسبة السكر في الدم.
-
فقدان السمع:
- يمكن أن تكون التغيرات المفاجئة في سمعك، مثل الحاجة إلى زيادة مستوى صوت التلفاز أو مطالبة الآخرين بتكرار ما يقولونه بشكل متكرر، علامة على تلف الأوعية الدموية والأعصاب في الأذن الداخلية المرتبط بمرض السكري.
-
الشخير:
- قد يشير الشخير العالي والنعاس أثناء النهار إلى اضطراب التنفس أثناء النوم، وهو أمر شائع لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون التوتر أثناء نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم إلى زيادة نسبة السكر في الدم. إذا كنت تشك في انقطاع التنفس أثناء النوم، استشر مقدم الرعاية الصحية لإجراء تقييم مناسب واختبار نسبة السكر في الدم.
-
الخلل الجنسي:
- يمكن أن يسبب مرض السكري أمراض الأوعية الدموية والأعصاب، بالإضافة إلى مشاكل نفسية، مما يؤدي إلى العجز الجنسي لدى الرجال والنساء على حد سواء. إذا كنت تعاني من ضعف الانتصاب، أو البرود الجنسي، أو عدم انتظام الدورة الشهرية، أو غيرها من المشاكل الجنسية، فمن المهم التحقق مما إذا كان مرض السكري يمكن أن يكون عاملا مساهما.
-
العدوى المتكررة:
- قد يعاني مرضى السكري من ضعف وظائف المناعة بسبب سوء التغذية وضعف الدورة الدموية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مثل الأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والبولي والقنوات الصفراوية. إذا كنت تعاني بشكل متكرر من مثل هذه الالتهابات، فقد يكون من المناسب إجراء فحص نسبة السكر في الدم.
في الختام، على الرغم من أن الأعراض الكلاسيكية لمرض السكري معروفة جيدًا، إلا أنه لا ينبغي تجاهل وجود أعراض غير نمطية. يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر لمرض السكري وإدارته في منع أو تأخير ظهور المضاعفات وتحسين النتائج الصحية العامة. إذا كانت لديك أية مخاوف أو واجهت أيًا من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة مقدم الرعاية الصحية لإجراء التقييم والاختبار المناسبين.