في علاج داء السكري، تنتشر شائعات كثيرة. على سبيل المثال، يُمنع تناول السكر بسبب داء السكري، ويُمكن أن يُخفض القرع المر نسبة السكر في الدم، ويُمكن أن يُخفض شرب الشاي نسبة السكر في الدم، إلخ. سأُلخص اليوم الشائعات الشائعة حول ضبط مستوى السكر. إذا كنت تُصدقها، فعليك أن تُقلق بشأن مستوى السكر في دمك.
سوء فهم 1: اذهب إلى الطبيب فقط في حالة حدوث مضاعفات
في علاج مرض السكري، هناك عادة نوعان من مرضى السكري:
الفئة الأولى هي أولئك الذين يُظهرون أداءً جيدًا نسبيًا. فهم على استعداد لتناول أدوية خفض سكر الدم والأنسولين، لكنهم لا يُجرون فحصًا لمستوى السكر في الدم. لا يُبالون أبدًا بتقلبات مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، تظهر المضاعفات رغم تناول الأدوية والحقن.
الفئة الثانية هي أن العديد من مرضى السكري لا يعانون من ارتفاع سكر الدم إلا في المراحل المبكرة من المرض، ولا تظهر عليهم أي أعراض واعية. يعتقدون أن السكري ليس مؤلمًا أو مُسببًا للحكة، فيتراخون في الحذر. ولا يلجأون إلى الطبيب إلا عند حدوث مضاعفات تؤثر على حياتهم.
هذه مشكلة شائعة بين مرضى السكري: ضبط مستوى السكر في الدم فقط عند ظهور مضاعفات. هذا يُفوّت أفضل فترة للعلاج المبكر.
علاج ارتفاع سكر الدم البسيط بسيط ومريح، وتكاليفه الطبية منخفضة. الوصول المبكر لمستوى سكر الدم إلى المستوى المطلوب يُقلل من حدوث المضاعفات بشكل أفضل. أما الانتظار حتى ظهور المضاعفات قبل العلاج، فلن يُقلل بشكل كبير من جودة الحياة فحسب، بل سيُسبب أيضًا ارتفاعًا في معدل الإعاقة.
علاوة على ذلك، سيؤدي ذلك إلى زيادة هائلة في التكاليف الاقتصادية. فوفقًا لاستطلاعات الرأي، يُنفق 80% من النفقات الطبية لمرضى السكري في الصين على علاج المضاعفات.
سوء فهم 2: تغيير نوع الإنسولين دون ترخيص
في العديد من استطلاعات المتابعة حول مرض السكري، وجدنا أن سبب ضعف ضبط سكر الدم لدى العديد من المرضى هو تغيير نوع الأنسولين دون إذن. صديقي المريض بالسكري شياو وانغ، وصف الطبيب له: 30 جرعة من نظير الأنسولين المخلوط مسبقًا، جرعة صباحًا وأخرى مساءً.
ومع ذلك، بعد اتباعه هذه الخطة العلاجية، ارتفع سكر دمه وانخفض، وظن في البداية أن المشكلة تكمن في نظامه الغذائي وممارسته الرياضية. لاحقًا، اكتشف أن السبب هو تأخر شياو وانغ في الذهاب إلى المستشفى في الوقت المحدد بعد استهلاكه 30 غرامًا من نظير الأنسولين المخلوط مسبقًا. استمر المستشفى في جمع الأدوية وحقن ما تبقى من الأنسولين البشري متوسط المفعول في المنزل وفقًا للخطة الأصلية. في رأي شياو وانغ، كان يعتقد أن تأثير الأنسولين متماثل.
يبدو أن تانغ شياونو بحاجة إلى بعض المعلومات العامة. في الواقع، كما تُصنف أدوية البرد إلى أنواع مختلفة، تختلف الأدوية التي تتناولها أيضًا باختلاف نوع البرد، سواءً كان مصحوبًا ببرد الرياح أو ببرد الرياح والحرارة. قد يؤدي الاستخدام الخاطئ للأدوية إلى تفاقم البرد.
وبالمثل، يُقسّم الأنسولين إلى قصير المفعول، متوسط المفعول، طويل المفعول، مُركّب مُسبقًا، إلخ. سيختار الطبيب نوع حقنة الأنسولين المُناسب لك بناءً على حالة سكر الدم لديك، بحيث يصل سكر الدم إلى المستوى الطبيعي. لا يُمكنك تغيير نوع الأنسولين من تلقاء نفسك.
سوء الفهم رقم 3: بمجرد السيطرة على نسبة السكر في الدم، يمكنك التوقف عن تناول الدواء بنفسك
التزم العديد من مرضى السكري الذين راجعوا العيادات الخارجية بخطة علاج خفض سكر الدم لفترة من الوقت. بعد تناول الدواء الذي وصفه الطبيب، يبدو مستوى سكر الدم لديهم طبيعيًا. يظنون أن داء السكري قد شُفي، فيتوقفون عن تناول جميع الأدوية دون إذن. هذا سلوك خطير للغاية.
هذا لأنه لا يوجد حاليًا أي دواء في العالم لعلاج داء السكري. بمجرد تشخيصه، يلزم علاج مدى الحياة.لا يُشفى ما يُسمى بالسكري إلا بضبط مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي تحت إشراف طبي، أو ببلوغ مرحلة "شهر العسل" في علاج السكري. «يمكنك ضبط مستوى السكر في الدم بتناول الأدوية دون حقن، لكن هذا لا يعني شفائك التام».
يجب عليك استشارة طبيب في مستشفى معتمد لتحديد إمكانية تقليل جرعة الدواء أو إيقافها أو تعديلها. لا يمكنك إيقاف الدواء من تلقاء نفسك.
وبما أن نسبة السكر في الدم سترتفع فجأة بعد التوقف عن تناول الدواء، فمن السهل أن تحدث الحالة الكيتونية السكرية، والتي قد تهدد الحياة أيضًا.
سوء فهم 4 - زيادة جرعة الدواء عند تناول الطعام خارج المنزل
لقد واجهتُ العديد من هذه الحالات. يعلم بعض مرضى السكري أن الأكل والشرب ممنوعان تمامًا بسبب مرض السكري، لكنهم لا يستطيعون السيطرة على رغبتهم في الأكل والشرب، فيزيدون جرعات الأدوية الفموية والأنسولين دون إذن.
لن يؤدي هذا إلى تقلب نسبة السكر في الدم بشكل كبير فحسب، بل سيؤدي على المدى الطويل إلى زيادة حدوث المضاعفات ويمكن أن يؤدي بسهولة إلى غيبوبة نقص السكر في الدم، مع عواقب وخيمة.
الأسطورة رقم 5: كلما كان التحكم في نسبة السكر في الدم أقل، كان ذلك أفضل
يُولي الجميع اهتمامًا أكبر لارتفاع سكر الدم، ويعتقدون أنه كلما انخفض مستوى السكر في الدم، كان ذلك أفضل. وخاصةً كبار السن الذين يعانون من مضاعفات، يُسيطرون على مستوى السكر في الدم لديهم ضمن المعدل الطبيعي دون وعي، ظانّين أن هذه هي الطريقة الوحيدة للوقاية من المضاعفات وإطالة العمر.
في الواقع، بسبب انخفاض إدراك نقص سكر الدم لدى المرضى المسنين، من المرجح أن يحدث نقص سكر الدم بدون أعراض عندما يتم التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل صارم للغاية، مما قد يؤدي إلى عواقب تهدد الحياة.
لذلك، ينبغي على مرضى السكري تحديد معايير ضبط سكر الدم لديهم وفقًا لحالتهم الصحية وتحت إشراف الطبيب. ويمكن تخفيف معايير الضبط بشكل مناسب، خاصةً بالنسبة لكبار السن المصابين بالسكري.
في حالة وجود مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية والدماغ، يجب التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الصيام عند حوالي 7.0 مليمول/لتر، ويجب التحكم في نسبة السكر في الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة عند حوالي 10.0 مليمول/لتر.
تختلف معايير ضبط سكر الدم باختلاف مرضى السكري. انقر على "ما هي معايير ضبط سكر الدم لمرضى السكري؟ اقرأها في جدول واحد" لمعرفة مدى قدرتك على ضبطها.