يمرّ معظم الناس بالمراحل المبكرة من داء السكري لفترة من الوقت قبل تشخيصهم به. ويشير هذا بشكل رئيسي إلى داء السكري من النوع الثاني. أما المرحلة عالية الخطورة من داء السكري، والمعروفة أيضًا بمرحلة ما قبل السكري، فتتمثل بشكل رئيسي في ضعف تحمل الجلوكوز، وعادةً ما تكون الأعراض غير واضحة خلال هذه الفترة، ويمكن للمرضى تجاهلها بسهولة.
إذا كان جسمك يعاني من أكثر من أحد الأعراض التالية، يجب عليك أن تكون على دراية بإمكانية إصابتك بمرض السكري والتوجه إلى المستشفى لإجراء الفحص مبكرًا!
1. فقدان البصر المفاجئ
إذا كنت تعاني من فقدان مفاجئ للرؤية أو عدم وضوح الرؤية لمدة طويلة من الزمن، فيجب أن تكون على دراية بإمكانية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ويرجع ذلك إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم على المدى الطويل يؤدي إلى تغييرات في الأوعية الدموية والدم، مما يؤدي إلى نزيف في شبكية العين، وذمة، ونقص تروية، وحتى تكوين أوعية دموية جديدة، مما يؤدي إلى تفاقم نزيف قاع العين، مما يؤدي إلى نزيف الجسم الزجاجي، وانفصال الشبكية، وذمة البقعة الصفراء أو نقص تروية العصب البصري، ويؤدي في النهاية إلى فقدان خطير للرؤية أو حتى العمى.
2. جفاف الجلد والحكة
هذا النوع من جفاف البشرة يختلف عن البشرة الجافة والمُصابة بالجفاف في فصلي الخريف والشتاء. من الصعب التخفيف تمامًا من مشكلة جفاف البشرة لدى مرضى ما قبل السكري حتى مع استخدام لوشن الجسم ومرطبات أخرى. في هذه الحالة، يجب مراعاة تأثير سكر الدم.
عادةً ما تتركز الحكة في مناطق اليدين والقدمين والساقين لدى مرضى السكري، وغالبًا ما تظهر الحكة في الفرج لدى النساء.
3. اضطراب الإحساس العصبي
إذا كانت الأطراف تشعر من وقت لآخر بخدر أو ألم أو حرق أو وخز أو تنميل وما إلى ذلك، مما يشير إلى أن الأعصاب الطرفية تتعرض لآفات، فإن هذه التشوهات الحسية في الأطراف، عادة ما تكون متناظرة، بالقرب من اليدين والقدمين من الأجزاء الأكثر وضوحا.
شلل القدم أو ألمها، وهو أمر لا يثير قلق الكثيرين، إذ يظنون ببساطة أنه ناتج عن كثرة المشي، ويعتقدون أن الراحة الكافية أفضل. ولكن في بعض الحالات، يُعد شلل القدم أحد الأعراض المبكرة لمرض السكري. يتطور تلف الأعصاب السكري من الأسفل إلى الأعلى، وتُعتبر أعراض القدم من أولى علاماته.
4. جفاف الحلق
جفاف الحلق، وكيفية شرب الماء لا يمكن تخفيفها، وشرب الماء باستمرار، والذهاب إلى الحمام بكثرة. هذا يُشكل حلقة مفرغة، مما يُبقي الجسم في حالة جفاف دائم، ويُصعّب عليه الجلوس ساكنًا. عند حدوث ذلك، انتبه لاحتمالية الإصابة بمرض السكري، فالعطش وشرب الماء من أهم الأعراض المبكرة لمرض السكري.
5. زيادة وتيرة التبول الليلي
كثرة التبول من أعراض داء السكري، حيث ترتفع نسبة السكر في الدم، ويصبح الجسم حساسًا لاستقبال هذه المعلومات وطرحها تلقائيًا، مما يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول. لذلك، يجب على من يعانون من كثرة التبول ليلًا وزيادة التبول الليلي عدم تجاهل هذه الإشارة، فهي أيضًا من الأعراض المبكرة لداء السكري.
6. تناول الكثير من الطعام ولكن الشعور بالجوع بسهولة
من الواضح أنني انتهيت للتو من تناول الطعام، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى شعرت بالجوع، فرغم تناولي وجبات عديدة يوميًا، إلا أن الشعور بالجوع لا يزال قويًا بشكل خاص. ويعود ذلك إلى خلل في إفراز الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف وظائف الدهون والعضلات والأنسجة والأعضاء الأخرى. ومن بين هذه الأعضاء، البنكرياس، الذي يلعب دورًا رئيسيًا، يفرز كميات كبيرة من الأنسولين، مما يدفع الدماغ إلى الشعور بالصيام، وهو أحد الأعراض المبكرة لمرض السكري.
7 .الجروح لا تلتئم لفترة طويلة
يعاني مرضى السكري بشكل عام من أمراض الأوعية الدموية الطرفية، وبالتالي فإن إمداد الدم للأنسجة المحيطة بالجرح سوف يتأثر؛ كما أن مرضى السكري الذين يعانون من ضعف المناعة، إلى جانب ارتفاع نسبة السكر في الدم، يساعدون في نمو البكتيريا المسببة للأمراض، مما يؤدي غالبًا إلى التهابات المسالك البولية والتهابات الجلد والتهاب المهبل، وما إلى ذلك، ويصعب شفاؤه لفترة طويلة.
8. وجبة نعسان
قد يعاني معظم الأشخاص من "النعاس أثناء تناول الطعام"، ولكن بشكل عام لا يكون الأمر خطيرًا بشكل خاص، ولكن إذا كان أكثر وضوحًا من "نعاس تناول الطعام" لدى الآخرين، فقد تحتاج إلى توخي الحذر!
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح الأشخاص المعرضون لانخفاض سكر الدم أو الذين يعانون أحيانًا من نوبات الجوع دون تناول الطعام في الوقت المناسب بإجراء فحص نسبة السكر في الدم.
9. التعب والضعف المستمر
يعاني الكثير من الناس عادةً من هذه الحالة، ويُعتبر معظمها علامة على ضعف الصحة. قد تشمل الأعراض المبكرة لمرض السكري التعب، لأنه عند انخفاض إفراز الأنسولين، من السهل قطع إمدادات الطاقة عن الجسم، مما يسبب الشعور بالتعب. لكن هذا عرض غير محدد، فبالإضافة إلى مرض السكري، قد يُصاحبه قصور الغدة الدرقية وفقر الدم.
10. آفات الفم
تُعرف أمراض الفم بأنها سادس المضاعفات الرئيسية لمرض السكري. بالمقارنة مع عامة السكان، يُعد مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهاب دواعم الأسنان، وانحسار اللثة، وتخلخل الأسنان وفقدانها، والتهابات الغشاء المخاطي للفم (وخاصة الالتهابات الفطرية)، وتسوس الأسنان، وغيرها من أمراض الفم، والتي ترتبط جميعها بارتفاع سكر الدم على المدى الطويل، مما يؤدي إلى آفات وعائية، وضعف المناعة، والتهابات ثانوية، وما إلى ذلك.
ينتمي هؤلاء الأشخاص إلى مجموعة عالية الخطورة من مرض السكري، ويجب عليهم الذهاب إلى المستشفى بانتظام لإجراء فحص بدني جيد. ↓↓↓
مرض السكري في الأسرة المباشرة
عندما يكون أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بمرض السكري، فإن الخطر يزيد ثلاثة أضعاف عن عامة السكان؛ وإذا كان كلا الوالدين مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، فإن الخطر يزيد ستة أضعاف عن عامة السكان.
الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فأكثر
بعد منتصف العمر، تبدأ مستقبلات الأنسولين بالشيخوخة، مما يجعلها عرضة لمقاومة الأنسولين. وتشير البيانات إلى أن معدل انتشار داء السكري يزداد بنسبة 68% كل 10 سنوات من العمر.
العادات الغذائية غير السليمة
تناول المزيد من الأطعمة الأساسية من الطعام العادي، وخاصة الأرز الأبيض والخبز المطهو على البخار والخبز والمعكرونة الجيدة الأخرى، ولا تأكل الأطعمة المتنوعة أبدًا.
الطبخ بالزيت الثقيل والملح، ويفضل الحلويات والمشروبات وما إلى ذلك.
النساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بسكري الحمل أثناء الحمل، أو تاريخ من ولادة طفل كبير الحجم (≥4 كجم)
هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري ويجب عليهم إجراء فحوصات دورية.
الوزن الزائد أو السمنة أو وجود الكثير من الدهون حول الخصر
يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) ≥ 24 كجم/م2 زيادة في الوزن، ويعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) ≥ 28 كجم/م2 السمنة.
يجب على الأشخاص الذين يبلغ محيط خصرهم ≥ 90 سم للرجال و ≥ 85 سم للنساء أن يكونوا على دراية بالوقاية من مرض السكري.
يعاني هؤلاء الأشخاص المصابون بالسمنة بشكل عام من عدم حساسية مستقبلات الأنسولين وعبء ثقيل على البنكرياس.
بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تكن تعاني من زيادة الوزن، ولكن أطرافك مترهلة وتبدو أكثر بدانة من الأشخاص الذين لديهم نفس الوزن، فأنت بحاجة أيضًا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، فإن أمراض أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، لها خطر إثارة مرض السكري، لذلك يجب الانتباه واليقظة!
إلى جانب كونه وراثيًا، يُعزى داء السكري في الغالب إلى نمط حياة وعادات غذائية سيئة. يُعدّ اتباع نمط حياة صحيّ العلاج الأمثل للوقاية من داء السكري وغيره من الأمراض!