مرض السكري، الذي كان يعتبر في السابق مرضًا يؤثر بشكل أساسي على كبار السن وذوي أنماط الحياة الغنية، أصبح الآن يتم تشخيصه بشكل متزايد لدى السكان الأصغر سنًا. ويعود هذا التحول إلى حد كبير إلى التغيرات في العادات الغذائية وأنماط الحياة التي رافقت ارتفاع مستويات المعيشة. مع تشخيص إصابة المزيد من الشباب بمرض السكري، فإنهم يواجهون تحديات فريدة في إدارة حالتهم، خاصة في المدارس. فيما يلي بعض الصعوبات التي قد يواجهها الشباب المصابون بالسكري أثناء التحاقهم بالمدرسة:
-
تحديات التحكم الغذائي:
- يعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن أمرًا بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري. ومع ذلك، فإن البيئات المدرسية يمكن أن تجعل من الصعب التحكم في متى وماذا نأكل. قد لا يتوافق طعام الكافتيريا دائمًا مع التوصيات الغذائية، وقد يؤدي هيكل اليوم الدراسي إلى تعطيل أوقات الوجبات العادية.
-
مشكلات إدارة الأنسولين:
- بالنسبة للطلاب الصغار المصابين بمرض السكري، يمكن أن يكون تناول الأنسولين ذاتيًا مهمة شاقة. وقد يحتاجون إلى تعلم كيفية حقن أنفسهم أو الاعتماد على موظفي المدرسة للحصول على المساعدة، الأمر الذي قد يكون مرهقًا. هناك أيضًا خطر نسيان تناول الأنسولين أو عدم أخذ الحقن بسبب تشتت الانتباه ومسؤوليات الحياة المدرسية، مما يؤدي إلى تقلبات نسبة السكر في الدم.
-
الأثر النفسي لمرض السكري:
- يمكن أن تشكل الجوانب الاجتماعية والعاطفية للتعايش مع مرض السكري تحديًا خاصًا للشباب. وقد يواجهون سوء الفهم أو الوصمة أو التنمر من أقرانهم الذين لا يفهمون الحالة بشكل كامل. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالعزلة وتدني احترام الذات ويمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم العقلية وأدائهم الأكاديمي.
لدعم الشباب المصابين بمرض السكري، من الضروري للآباء والمعلمين وزملاء الدراسة تعزيز بيئة متفهمة وداعمة. فيما يلي بعض الطرق للمساعدة:
- التعليم والتوعية: يمكن للمدارس تنفيذ برامج لتثقيف الطلاب حول مرض السكري، وتعزيز التفاهم والتعاطف بين الأقران.
- رعاية يسهل الوصول إليها: يجب أن يكون لدى المدارس موظفون مدربون يمكنهم المساعدة في إدارة الأنسولين ومراقبة نسبة السكر في الدم إذا لزم الأمر، والتأكد من حصول الطلاب المصابين بداء السكري على خيارات الوجبات الصحية.
- التشجيع والدعم: يمكن للوالدين والمعلمين تقديم الدعم العاطفي والتشجيع، مما يساعد الشباب المصابين بالسكري على بناء الثقة واحترام الذات.
- جدول زمني مرن: يمكن للمدارس تلبية احتياجات الطلاب المصابين بداء السكري من خلال توفير أوقات مرنة للوجبات والاستراحة لضمان قدرتهم على إدارة حالتهم بفعالية.
من خلال تهيئة بيئة مدرسية داعمة وشاملة، يمكن أن يشعر الشباب المصابون بالسكري براحة أكبر وبأنهم مجهزون بشكل أفضل لإدارة حالتهم، مما يسمح لهم بالاستمتاع بسنوات دراستهم على أكمل وجه. ومن المهم أن نتذكر أن لديهم نفس الحقوق والفرص التي يتمتع بها أقرانهم غير المصابين بالسكري ويستحقون نفس الفرصة للنجاح في حياتهم التعليمية والاجتماعية.