يُعدّ قياس مستوى السكر في الدم بانتظام جزءًا أساسيًا من إدارة مرض السكري. فهو يُساعد المرضى ومقدمي الرعاية الصحية على فهم مدى فعالية خطة إدارة مرض السكري، ويُجري التعديلات اللازمة للوقاية من المضاعفات. إليك بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها فيما يتعلق بمراقبة مستوى السكر في الدم:
-
متى يتم قياس سكر الدم:
- يجب تحديد وتيرة وتوقيت قياس سكر الدم بناءً على حالة المريض وخطة العلاج ونصيحة الطبيب. تشمل الأوقات الشائعة لفحص سكر الدم ما يلي: قبل الوجبات، وبعدها بساعتين، وقبل ممارسة الرياضة، وقبل النوم، وعند ظهور أعراض ارتفاع أو انخفاض سكر الدم.
-
طرق مراقبة نسبة السكر في الدم:
- طريقة وخز الإصبع: استخدام مشرط لوخز طرف الإصبع وتطبيق الدم على شريط اختبار، والذي يتم إدخاله بعد ذلك في جهاز قياس نسبة السكر في الدم لقراءة مستوى السكر في الدم.
- مراقبة الموقع البديل: تتيح أجهزة قياس سكر الدم الحديثة قياس مستوى السكر في الدم من مواقع أخرى غير أطراف الأصابع، مثل الساعد، أو أعلى الذراع، أو الفخذ. قد تختلف قراءات هذه المواقع قليلاً بسبب اختلاف تدفق الدم وامتصاص الجلوكوز.
- جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر (CGM): جهاز يُوفر قراءات فورية لمستوى السكر في الدم، ويمكن ربطه بمضخة الأنسولين. يُقدم الجهاز صورةً مُفصلةً لتقلبات مستوى السكر في الدم مع مرور الوقت.
-
تسجيل نتائج سكر الدم:
- إن تسجيل قراءات سكر الدم، بالإضافة إلى أي أعراض تظهر، يُساعد في تحديد الأنماط والاتجاهات. تُعدّ هذه المعلومات قيّمة لمقدمي الرعاية الصحية عند تعديل خطط العلاج.
-
استشارة الطبيب:
- يُعد فهم أعراض ارتفاع وانخفاض سكر الدم أمرًا بالغ الأهمية. ينبغي على المرضى معرفة النطاق المثالي لسكر الدم لحالتهم، ووضع خطة لإدارة القراءات المرتفعة أو المنخفضة جدًا. كما أن الاستشارات المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية ضرورية لإدارة داء السكري بفعالية.
-
العوامل المؤثرة على نتائج فحص سكر الدم:
- هناك عوامل عديدة تؤثر على مستويات سكر الدم، بما في ذلك حالات طبية أخرى مثل فقر الدم أو النقرس، وعوامل بيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة، وعوامل جغرافية مثل الارتفاع. فهم هذه العوامل يساعد المرضى على إدارة مرض السكري بشكل أفضل.
-
المراقبة الذاتية لنسبة الجلوكوز في الدم (SMBG) والهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c):
- بالإضافة إلى قياس سكر الدم الذاتي (SMBG)، يُعدّ فحص الهيموغلوبين السكري (HbA1c) بانتظام أمرًا بالغ الأهمية. يعكس الهيموغلوبين السكري (HbA1c) متوسط مستوى سكر الدم خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الماضية، ويوفر رؤيةً أشمل لكيفية ضبط مستوى سكر الدم. في حين أن بعض أجهزة قياس السكر يمكنها تقدير متوسط مستوى سكر الدم، إلا أن فحص الهيموغلوبين السكري (HbA1c) يتطلب عادةً زيارةً للمختبر أو مقدم الرعاية الصحية.
من خلال فهم هذه الجوانب المتعلقة بمراقبة سكر الدم والتعاون الوثيق مع مقدمي الرعاية الصحية، يمكن لمرضى السكري إدارة حالتهم بفعالية وتقليل خطر حدوث مضاعفات. من المهم تذكر أن هدف مراقبة سكر الدم ليس مجرد الوصول إلى مستوى مثالي واحد، بل الحفاظ على مستوى ثابت ومستقر للسكر في الدم، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات على المدى القصير والطويل.