مقدمة
مرض السكري هو مرض مزمن وجهازي واستقلابي يحدث بسبب التفاعل طويل الأمد بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية.
وفقًا لـ "تقرير حالة التغذية والأمراض المزمنة لدى المقيمين الصينيين (2020)"، فإن معدل انتشار السكري تبلغ نسبة الإصابة بمرض السكري بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر في بلدي 11.9%، ومعدل اكتشاف ما قبل السكري 35.2%. ويرتفع معدل انتشاره بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات.
عوامل الخطر السكري ترتبط معظم هذه المشاكل بالنظام الغذائي غير الصحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي غني بالسكر والدهون والطاقة لفترات طويلة، وما إلى ذلك. ولمساعدة البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني على التحكم في مستوى السكر في الدم بشكل أفضل، والوقاية من المضاعفات، وتحسين جودة حياتهم، أصدر المكتب العام للجنة الوطنية للصحة "إرشادات الغذاء والتغذية للبالغين المصابين بداء السكري (طبعة 2023)".
يعتمد الدليل على التغذية، ويستند إلى نظرية التغذية الحديثة ومفهوم الطب الصيني التقليدي، ويطرح 8 مبادئ واقتراحات غذائية يومية، واختيارات غذائية وأمثلة لوصفات التغذية، بالإضافة إلى أدوات مثل أمثلة الوصفات وجداول تبادل الطعام.
مريض سكر بالغ
المبادئ والتوصيات الغذائية
رقم 1: تنويع الأطعمة، وتنمية وتأسيس عادات غذائية معقولة
★ إن الطريقة الأساسية لمرضى السكري للتحكم في مستوى السكر في الدم هي إدارة النظام الغذائي والعلاج. ينبغي اتباع مبدأ النظام الغذائي المتوازن لتوفير تنوع في الأطعمة.
★ بهدف التحكم في نسبة السكر في الدم، وضبط وتحسين أنواع الطعام والأوزان لضمان الحصول على القدر الكافي من الطاقة والعناصر الغذائية يوميًا.
★ يجب أن يشمل النظام الغذائي المتوازن خمسة أنواع رئيسية من الطعام. يجب ترشيد استهلاك المواد الغذائية الأساسية، وتقليل تناول الفاكهة، وإدخال الخضراوات في كل وجبة، وتناول الفاصوليا يوميًا، وتناول الأسماك والدواجن بكثرة، وتناول البيض ولحوم الماشية باعتدال، والتحكم في استهلاك الملح والسكر والزيت.
رقم 2: الطاقة المناسبة، والسيطرة على الوزن الزائد والسمنة، ومنع الهزال
★ الطاقة الغذائية هي أساس إدارة الوزن وضبط مستوى السكر في الدم. نسب المغذيات الكبرى إلى إجمالي الطاقة الموصى بها لمرضى السكري هي: البروتين 15%-20%، الكربوهيدرات 45%-60%، والدهون 20%-35%.
★ ينبغي استشارة مدربي التغذية للمساعدة في تحديد كمية الطاقة المتناولة وممارسة التمارين الرياضية طوال اليوم، وتطوير برامج فردية لإدارة النظام الغذائي وسكر الدم والتحكم في الوزن.
★ يجب على مرضى السكري الاهتمام بشكل خاص بالحفاظ على وزنهم ضمن النطاق المثالي، وتحسين مناعة الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض وتطورها.
★ يمكن لمرضى السمنة تحسين مقاومة الأنسولين والتحكم في سكر الدم بعد فقدان الوزن. يُنصح مرضى السمنة وزيادة الوزن بفقدان ما بين 5% و10% من وزن الجسم خلال 3 إلى 6 أشهر، بمعدل 1 إلى 2 كجم شهريًا.
★ ينبغي على المرضى الذين يعانون من الهزال أو سوء التغذية زيادة إمدادهم بالطاقة والبروتين في نظامهم الغذائي، مع ممارسة تمارين المقاومة، تحت إشراف أخصائيي التغذية، لزيادة وزنهم والوصول إلى الوزن المثالي والحفاظ عليه. كما ينبغي على المرضى المسنين إيلاء اهتمام خاص للوقاية من ضعف العضلات والحفاظ على وزن صحي.
رقم 3: الأطعمة الأساسية الكمية، ويفضل الحبوب الكاملة والأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض
★ المؤشر الجلايسيمي (GI) هو مؤشر نسبي لقياس تأثير الطعام على سكر الدم. الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI ≤ 55) تسبب تقلبات أقل في سكر الدم بعد الوجبة، مما يساعد على التحكم في سكر الدم.
★ عند اختيار الأطعمة الأساسية أو الأطعمة الحبوبية، يمكنك الرجوع إلى جدول المؤشر الجلوكوزي للأطعمة الشائعة في بلدي.لا ينبغي أن تكون كمية الأطعمة الأساسية كثيرة، اختر المزيد من الحبوب الكاملة والأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض؛ ومن بينها، يجب أن تشكل الأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض مثل الحبوب الكاملة والفاصوليا المتنوعة أكثر من ثلث الأطعمة الأساسية.
يُنصح بأن تُشكّل الطاقة المُستمدة من الكربوهيدرات ما بين 45% و60% من إجمالي الطاقة لمرضى السكري، وهي نسبة أقل بقليل من نسبة الأشخاص الأصحاء. مع ذلك، في حال تشخيص الحالة لأول مرة أو ضعف السيطرة على سكر الدم، يُنصح باستشارة طبيب مُختص لتقديم إرشادات شخصية.
★ ينبغي على مرضى السكري مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام لتحديد استجابة الجسم للوجبات، وخاصةً الأطعمة الأساسية، والتخطيط لها وتعديلها في الوقت المناسب. اعتد على تناول الخضراوات أولاً والأطعمة الأساسية أخيراً. يُنصح بتسجيل الوجبات وممارسة الرياضة ومستويات السكر في الدم لتحسين التخطيط العلمي لضبط مستوى السكر في الدم والإدارة الذاتية.
رقم 4: ممارسة التمارين الرياضية النشطة، وتحسين اللياقة البدنية وحساسية الأنسولين
★ يمكن لمرضى السكري ممارسة الرياضة بعد الوجبات، على الأقل 5 أيام في الأسبوع، لمدة 30-45 دقيقة في كل مرة، ويجب أن تشكل التمارين متوسطة الشدة أكثر من 50٪، مثل المشي السريع، وتنس الطاولة، والسباحة، وما إلى ذلك. خطوة بخطوة، والمثابرة، والزيادة التدريجية والوصول إلى كمية التمارين المستهدفة.
★ إذا لم تكن هناك موانع، فمن الأفضل ممارسة تمارين المقاومة مرتين في الأسبوع لتحسين قوة العضلات والقدرة على التحمل، مثل تمارين الدمبل، وتمارين الضغط، وتمارين الأجهزة.
★ دمج الأنشطة اليومية والرياضة في خطة الحياة لتنمية الوعي الرياضي والعادات الصحية. ينبغي تعزيز مراقبة مستوى السكر في الدم قبل وبعد ممارسة الرياضة لتجنب انخفاضه.
رقم 5: اتباع نظام غذائي خفيف، والحد من تناول الكحول، ومنع المضاعفات وتأخيرها
ينبغي على مرضى السكري، سواءً كانوا في مرحلة ما قبل الإصابة، أو مصابين به، اتباع نظام غذائي خفيف، والتحكم في كمية الزيت والملح والسكر. يجب ضبط استهلاك زيت الطهي اليومي في حدود 25 غرامًا، وألا يتجاوز استهلاك الملح 5 غرامات. يُرجى الانتباه إلى الحد من استخدام صلصة الصويا، وخلاصة الدجاج، وغلوتامات أحادية الصوديوم، والمخللات، ولحم الخنزير المقدد، والمخللات، وغيرها من التوابل، والأطعمة الغنية بالملح.
★ اشرب كميات كبيرة من الماء الأبيض، ويمكنك أيضًا شرب الشاي أو القهوة الخفيفة باعتدال، وتجنب المشروبات السكرية. يُؤثر تناول الكحول سلبًا على النظام الغذائي والأدوية المُعتادة لمرضى السكري، مما يُؤدي إلى تقلبات في مستوى السكر في الدم، لذا يُنصح بالحد من تناول الكحول.
رقم 6: الغذاء والتغذية، والاختيار الرشيد واستخدام المواد الغذائية والأدوية
★ تعتمد تغذية الطب الصيني التقليدي على نظرية الطب الصيني التقليدي، مع خصائص غذائية وغذائية ودوائية خفيفة نسبيًا، من خلال "تعزيز" و"تصحيح الانحرافات"، يمكن لجسم الإنسان تحقيق حالة صحية من "يين بينغ يانغ مي".
★ التزم بمبدأ النظام الغذائي الجدلي، وعدّل مقادير الطعام وفقًا للشخص والوقت والظروف المحلية. يتميز الطعام بخصائص مثل "الطاقة الأربعة"، و"النكهات الخمس"، و"توزيع خطوط الطول"، و"الارتفاع والانخفاض".
★ لطالما آمن الطب الصيني التقليدي بنظرية "أصل الدواء والغذاء" منذ القدم. اجمع بين وجباتك اليومية ووصفات الطب الصيني التقليدي.
توصيات جودة الغذاء والدواء لأنواع مختلفة من متلازمة داء السكري
رقم 7: تناول وجبات منتظمة، وإضافة وجبات معتدلة، وتعزيز استقرار نسبة السكر في الدم بعد الوجبات
★ الوجبات المنتظمة والمنتظمة والكمية هي أساس الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم. يُعدّ وقت ثلاث وجبات يوميًا ووجبات إضافية ثابتًا نسبيًا، كما أن تناول وجبات منتظمة وكمية يُجنّب الإفراط في تناول الطعام الناتج عن بطء استجابة مركز الشبع الناتج عن الجوع المفرط.
★ سواءً تناولتَ الطعام في المنزل أو خارجه، ووفقًا للحالة الفسيولوجية للفرد ونشاطه البدني، يجب أن يكون النظام الغذائي معتدلًا ومُصممًا علميًا، مع اتباع وجبات غذائية موحدة وكمية. تجنب الإفراط في تناول الطعام، وتجنب الوجبات الخفيفة والمشروبات حسب الرغبة، بل تناول وجبات أكثر وقلل عدد الوجبات.
★ بالنسبة لمرضى السكري الذين يعانون من مسار طويل من المرض، وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، وحقن الأنسولين، يجب إجراء مراقبة نسبة السكر في الدم، ويجب إضافة وجبات مناسبة وفقًا للحالة الفعلية لمنع حدوث نقص السكر في الدم.
★ بالنسبة لمرضى السكري النحيفين ومرضى سكري الحمل، يمكن ترتيب وجبات أو وجبات خفيفة إضافية بشكل مناسب لمنع انخفاض سكر الدم وزيادة تناول الطاقة وزيادة وزن الجسم.
رقم 8: الإدارة الذاتية، والاستشارة الغذائية المنتظمة، وتحسين القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم
★ السكري ويحتاج المرضى إلى الاهتمام وتعلم معرفة مرض السكري ومهارات إدارة الذات، بما في ذلك تكييف النظام الغذائي، وممارسة الرياضة بانتظام، ومراقبة نسبة السكر في الدم، والأدوية التي يصفها الطبيب، وتقنيات حقن الأنسولين، والوقاية من نقص السكر في الدم وعلاجه.
★ اجعل من تناول وجبات مغذية، والطهي السليم، وممارسة الرياضة، ومراقبة مستوى السكر في الدم مهارات أساسية. تعرّف على محتوى الكربوهيدرات وقيمة المؤشر الجلايسيمي في الطعام، وتعلّم استخدام حصص الطعام المتبادلة، وأدمج إدارة السلوك الذاتي في حياتك اليومية.
★ يجب إنشاء خدمات الاستشارة والمتابعة مع مدربي التغذية مثل خبراء التغذية ذوي الخبرة السريرية الغنية، وفرق الأطباء، ويجب إجراء استشارات منتظمة بشكل نشط، بما في ذلك التقييم الغذائي والتعديل الغذائي، وتقييم الحالة الغذائية والتشخيص الغذائي، بالإضافة إلى وصفات التغذية ووصفات التمارين الرياضية وما إلى ذلك.
★ تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والسلوك في الوقت المناسب، وكذلك جرعات الأدوية والبرامج الأخرى، والحفاظ على نمط حياة صحي، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، ومنع المضاعفات.