قد يجد بعض مرضى السكري أن مستوى السكر في الدم لا ينخفض بعد مدّ أرجلهم لممارسة الرياضة. ما المشكلة؟ سنحلل اليوم حالتين للجميع.
الحالة 1
السيد لي، ذكر، 62 عامًا، يعاني من مرض السكري من النوع الثاني لمدة خمس سنوات. بعد أن انتهى السيد لي من تناول الطعام، نهض وسار مئة خطوة، ثم جلس على الأريكة لمشاهدة التلفاز.
بعد شهر، حاولت زوجته إقناعه بممارسة الرياضة مجددًا، لكن الأمر كان أكثر صعوبة. سمعت السيد لي يقول بثقة: "أمارس الرياضة منذ شهر، لكن أليست... سكر الدم هل ما زلتُ كما كنتُ سابقًا؟ إذا كانت التمارين الرياضية فعّالة، فهل ما زلتُ بحاجة إلى دواء؟
تحليل
إن المشي مئة خطوة بعد تناول الطعام ليس أمرًا غير منطقي. تُظهر الأبحاث أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في خفض مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، فإن مشي السيد لي مئة خطوة بعد تناول الطعام لم يُدرك التوقيت المناسب وكثافة التمارين الرياضية.
من المعروف أن مرضى السكري يحتاجون إلى الخضوع لاختبار تحمل الجلوكوز لتحديد برنامج رياضي متكامل. مع ذلك، لا يشرب "عشاق السكر" الماء المسكر مع كل وجبة، بل يتناولون الحبوب الكاملة (نظرًا لأن نسبة تناول الطعام وشرب الماء المسكر، تنخفض فيها نسبة ارتفاع سكر الدم بعد الأكل، ويستغرق تحويل النشا إلى عديد السكاريد إلى أحادي السكاريد وقتًا). يمكنهم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز الخاص بهم (وهو أكثر ملاءمة لحالة كل فرد). وفقًا لعاداتك الغذائية اليومية (نوع وكمية الطعام)، قم بقياس مستوى سكر الدم بعد 30 دقيقة، و60 دقيقة، و120 دقيقة، و180 دقيقة من الوجبة، ولاحظ المنحنى المنتظم لتغيرات سكر الدم بعد الوجبة، وحدد مدة وكثافة التمرين. يُنصح عمومًا بممارسة الرياضة بعد ساعة إلى ساعتين من الوجبة. في هذه الحالة، يكون مستوى سكر الدم لدى المريض مستقرًا نسبيًا، وقد تم هضم معظم الطعام في المعدة. مقارنةً بممارسة الرياضة بعد تناول الطعام مباشرةً، فهي أقل عرضة لتلف الجهاز الهضمي. يجب أن تكون شدة التمرين كافية لتحفيز التعرق. إذا لم تتعرق، فسيقل تأثير التمرين بشكل كبير.
بالنسبة للأشخاص مثل السيد لي الذين لا يمارسون الرياضة، هناك طريقة بسيطة تتمثل في استخدام شدات مختلفة في تمرين واحد، كالمشي السريع لمدة 10 دقائق، ثم المشي البطيء لمدة 10 دقائق أخرى. بعد التمرين لفترة، إذا كنت ترغب في زيادة شدة التمرين، بالإضافة إلى زيادة سرعة المشي، يمكنك أيضًا اختيار تسلق التلال أو زيادة ميل جهاز المشي، مما يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم. مع ذلك، يجب على مرضى السكري الذين يعانون من أمراض المفاصل، مثل مفاصل الركبة والكاحل، توخي الحذر.
الحالة الثانية
السيدة تشو، موظفة شابة، تحولت من سكري الحمل إلى سكري النوع الثاني، وتعمل في مجال التسويق. تمارس الجري يوميًا، وتستمر في المشي لمدة ساعة تقريبًا بعد أن تعجز عن الجري.
بسبب ظروف العمل، تضطر حتمًا للخروج والتواصل الاجتماعي وشرب الكحول بكثرة. ولأنها تعلم أن نظامها الغذائي غير مُحكم، كانت تأمل في ممارسة الرياضة للمساعدة في ضبط مستوى السكر في دمها. لكن الغريب أنه في كل مرة بعد شرب الكحول، يكون مستوى السكر في الدم الذي يُقاس عند استيقاظي ظهر اليوم التالي ضمن المعدل الطبيعي، بل وأحيانًا يكون منخفضًا. ومع ذلك، بعد الجري، يرتفع مستوى السكر في الدم. فكرت في نفسها، على عكس التوقعات، هل يجب أن أستمر في الجري وممارسة الرياضة؟
تحليل
أولاً، ترفع التمارين الرياضية عالية الشدة سكر الدم، لأن الأنشطة الشاقة تُحفّز الكبد على إفراز الجلوكوز في الدم، مما يُؤدي إلى ارتفاع سكر الدم. يجب أن تصل شدة التمرين إلى 80% أو أكثر من أقصى قدرتك على التحمل حتى يحدث ذلك. عادةً، عند الوصول إلى هذه العتبة، يزداد التنفس عمقًا وتسارعًا بشكل ملحوظ.على سبيل المثال، الجري السريع المستمر، أو لعب كرة القدم، أو تنس الريشة، وما إلى ذلك لبضع دقائق أو أكثر، يُسبب ارتفاعًا في سكر الدم. كان ارتفاع سكر الدم لدى السيدة تشو ناتجًا عن شدة التمرين المفرطة. ثانيًا، تحتوي المشروبات الكحولية على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، مما يؤدي حتمًا إلى ارتفاع سكر الدم، ولكن بعد ١٢ ساعة من الشرب، قد ينخفض سكر الدم.
توصي الجمعية الأمريكية للسكري بعدم تناول أكثر من مشروب واحد يوميًا للنساء، ومشروبين يوميًا للرجال. كمية الكحول المستهلكة في المرة الواحدة هي 150 مل من النبيذ، أو 360 إلى 120 مل من البيرة، أو 4525 مل من الخمور.
كذلك، لا ترفع جميع التمارين الرياضية مستوى السكر في الدم. عادةً ما تُنظّم التمارين متوسطة الشدة مستوى السكر في الدم بفعالية، بما في ذلك المشي والركض واليوغا وغيرها من الأنشطة. فهي لا تُرهق الجسم كالتمارين الشاقة، وبالتالي لا تُحفّز الكبد على إنتاج المزيد من الجلوكوز، بل قد تُستهلك الجلوكوز المُخزّن فيه، مما يُخفّض في النهاية مستوى السكر في الدم.
مبدأان للحصول على كمية معقولة من التمارين الرياضية:
يُحدَّد مقدار التمارين الرياضية بناءً على مدة التمرين وشدته. ولتحقيق هدف خفض سكر الدم، ينبغي على مرضى السكري إتقان المبدأين التاليين.
١. مدة التمرين: بعد الوصول إلى معدل ضربات القلب المستهدف، استمر لمدة ٢٠ إلى ٣٠ دقيقة. معدل ضربات القلب المستهدف = ١٧٠ - العمر. إذا توقفت بعد الوصول إلى معدل ضربات القلب المستهدف، سيتأثر التأثير.
٢. شدة التمارين: يُنصح مرضى السكري بممارسة تمارين متوسطة الشدة. هناك طريقة بسيطة لتقييم شدة التمارين المتوسطة: يمكنك التحدث أثناء التمرين، ولكن لا يمكنك الغناء، ويجب أن يتعرق جسمك.
٣. أبسط طريقة لمرضى السكري لتقييم مدى ملاءمة مستوى تمارينهم هي قياس مستوى السكر في الدم، والراحة لمدة ٥ دقائق بعد التمرين، ومراقبة تغيرات مستوى السكر في الدم قبل التمرين وبعده. حدد تدريجيًا مقدار التمارين الرياضية التي تناسبك. ستشعر بالتأكيد بفوائد التمارين الرياضية. متعة... سكر الدم التغيرات في جسمك.
اشترك في رسائل البريد الإلكتروني لدينا
كن أول من يعرف عن المجموعات الجديدة والعروض الحصرية.
1 تعليق
Sweat smart, not just hard!