سوء فهم 1: عندما ينخفض مستوى السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي، فهذا يعني أن مرض السكري قد تم شفاؤه، ولم تعد هناك حاجة لاستخدام أدوية خفض السكر.
المفهوم الصحيح: لا يوجد علاج جذري لمرض السكري. مع أن أدوية خفض سكر الدم تُنظّم مستوى سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي، إلا أنه لا يُمكن التوقف عن تناولها دون إذن. بمجرد إيقاف الدواء، يرتفع مستوى سكر الدم مجددًا. يتطلب مرض السكري تناول أدوية لضبط مستوى سكر الدم. لأي دواء مضاد للسكري مدة تأثير محددة. على سبيل المثال، يستمر مفعول الأدوية طويلة المفعول لمدة ٢٤ ساعة، بينما يستمر مفعول الأدوية قصيرة المفعول عادةً من ٦ إلى ٨ ساعات. بعد تناول الدواء، يبقى مستوى سكر الدم مستقرًا، مما يعني فعالية العلاج. هذا لا يعني إمكانية إيقاف الدواء، ولا يعني الشفاء التام من المرض. لا تُصدّق إمكانية الشفاء من مرض السكري، ولا تُصدّق العلاجات الشعبية أو المنتجات الصحية، وما إلى ذلك.
سوء فهم 3: يجب عليك التوقف عن تناول الدواء في صباح يوم إجراء اختبار سكر الدم، وإلا فإن الاختبار سيكون غير دقيق.
المفهوم الصحيح: يجب تناول الدواء كالمعتاد صباح يوم فحص سكر الدم. إذا توقفت عن تناول الدواء صباح يوم فحص سكر الدم، فلن يؤدي ذلك فقط إلى ارتفاع سكر الدم في الصباح، بل سيؤدي أيضًا إلى تشويه نتائج فحص سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبة. يجب على المرضى عدم حقن الأنسولين في المنزل ثم الذهاب إلى المستشفى لسحب عينة دم صائمة لتجنب انخفاض سكر الدم. يجب الذهاب إلى المستشفى مسبقًا مع وجبة الإفطار والأنسولين. بعد سحب عينة الدم، يجب حقن الأنسولين فورًا، وتناول الطعام بعد نصف ساعة.
سوء فهم ٤: لا يوجد شيء مميز في تناول أدوية السكري. لا يهم متى تتناولها.
المفهوم الصحيح: الاستخدام الخاطئ لأدوية خفض سكر الدم يُؤدي إلى نصف النتيجة بنصف الجهد المبذول. هناك أنواع عديدة من أدوية السكري، ولكل منها خصائصها الخاصة. على سبيل المثال، يُفضل تناول أدوية السلفونيل يوريا الخافضة لسكر الدم، مثل داميكانغ، قبل نصف ساعة من الوجبة؛ ويُفضل تناول الميتفورمين بعد الوجبة؛ ويُفضل تناول بايتانغ بينغ مع أول مضغة أرز. بعض الأدوية لا تحتاج إلا إلى تناولها مرة واحدة يوميًا، بينما يُتناول بعضها الآخر ثلاث مرات. في حال نسيان جرعة، سيصعب تحقيق ضبط مُرضٍ لسكر الدم طوال اليوم. يجب على مرضى السكري استشارة طبيبهم بشأن الاحتياطات الدوائية قبل تناول الدواء لتجنب تناوله بشكل غير صحيح، مما قد يؤثر على فعاليته.
الأسطورة ٤: الأنسولين مُعتمد على الجسم، ولا يُمكن إيقافه بعد استخدامه. من الأفضل عدم استخدامه.
المفهوم الصحيح: الأنسولين هرمون يفرزه جسم الإنسان، ولا يُسبب إدمانًا. حتى لو لم يتمكن بعض المرضى من التوقف عن تناوله بعد حقنه، فهذا لا يعني اعتمادهم عليه، بل إن حالتهم الفعلية تتطلب نقصًا حادًا في إفراز الأنسولين. يُمكن للإعطاء المُبكر للأنسولين أن يُعيد مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي في أقرب وقت ممكن، ويُقلل من سمية ارتفاع سكر الدم، ويُحمي ويُصلح وظيفة خلايا جزر البنكرياس، ويُؤخر بشكل فعال حدوث المضاعفات المزمنة لمرض السكري. بعد علاج مُكثف قصير الأمد (أسبوعين) لمرضى السكري من النوع الثاني المُشخصين حديثًا، يُمكن لبعض المرضى الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم دون أدوية، وذلك فقط من خلال ضبط النظام الغذائي وممارسة الرياضة. لدى بعض المرضى، وبعد فترة من العلاج بالأنسولين، يُمكن لأدوية خفض سكر الدم الفموية أن تستعيد فعاليتها، ويُوقفوا تناول الأنسولين.