شو بينغيي (طبيب أمراض الجهاز الهضمي، مستشفى كاوهسيونغ العام للمحاربين القدامى) في تايوان، الصين، يُعرف مرض الكبد بأنه "مرض إقليمي". فهو يقتل ما يقرب من 12,000 شخص سنويًا، أي بمعدل 1.4 مليون شخص يموتون بسبب أمراض الكبد. كما يُعد سرطان الكبد "السرطان الأكثر شيوعًا" بين الصينيين، حيث يموت حوالي 7,000 شخص في تايوان بسبب سرطان الكبد سنويًا.
من المؤكد أن سرطان الكبد أمر مؤسف، ولكن إذا تمكن كل شخص من معرفة ما إذا كان لديه عوامل خطر عالية للإصابة بسرطان الكبد في أقرب وقت ممكن، وإنشاء آلية دفاع ذاتية قوية، فلن يكون من الصعب منع سرطان الكبد بشكل فعال!
وفيما يلي بعض النصائح للجميع لتجنب الإصابة بسرطان الكبد:
١. تَعَرَّف على عوامل خطر الإصابة بسرطان الكبد مبكرًا قدر الإمكان: تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان الكبد حاملي فيروس التهاب الكبد الوبائي ب، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ج، ومدمني الكحول، والتهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد الناتج عن أسباب مختلفة، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الكبد. بما أن سرطان الكبد غالبًا ما يحدث بعد سن العشرين، فمن الأفضل للجميع البدء في إجراءات الوقاية من سرطان الكبد قبل سن العشرين، والتحقق مما إذا كانوا حاملين لالتهاب الكبد الوبائي ب أو ج المزمن، وما إذا كانوا مصابين بالتهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد.
٢. استخدام الموجات فوق الصوتية وألفا فيتو بروتين كأدوات للكشف عن سرطان الكبد: معظم اختبارات وظائف الكبد لمرضى سرطان الكبد طبيعية أو غير طبيعية قليلاً، ولكن أكثر أسباب اختلال وظائف الكبد البسيطة شيوعًا هي التهاب الكبد المزمن وتضخم الكبد الدهني. لذلك، إذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كنت مصابًا بسرطان الكبد من خلال اختبارات وظائف الكبد، فإن أكثر أدوات الكشف السريري فعالية هي "الموجات فوق الصوتية" و"ألفا فيتو بروتين". يمكن للموجات فوق الصوتية الكشف عن أكثر من ٨٠٪ من حالات سرطان الكبد، بينما يمكن لألفا فيتو بروتين الكشف عن حوالي ٦٠٪ من حالات سرطان الكبد. يتكامل الاثنان معًا، ويُعدان حاليًا أداة فعّالة للكشف عن سرطان الكبد.
٣. الفحص الدوري، والمواظبة: يُنصح حاملو التهاب الكبد الوبائي ب أو ج، ومرضى التهاب الكبد المزمن، بإجراء فحص سرطان الكبد كل ستة أشهر على الأقل؛ إذ إن احتمالية الإصابة بسرطان الكبد لدى مرضى تليف الكبد تصل إلى ربع احتمالية الإصابة في المستقبل. يجب إجراء الفحص كل ٣ إلى ٤ أشهر؛ أما بالنسبة لمن لا يعانون من عوامل خطر عالية، فيُنصح بإجراء فحص وظائف الكبد، وفحص التهاب الكبد الوبائي ج و ج، وفحص بروتين الجنين من النوع أ، وفحص الموجات فوق الصوتية للبطن كل ٥ سنوات لمعرفة ما إذا كان قد أصبح، دون علم منه، من الفئات المعرضة لخطر الإصابة بسرطان الكبد.
تعليق
كان المقال الأخير كلامًا فارغًا. بعد الحديث عنه طويلًا، من الأفضل التحقق منه مرارًا وتكرارًا. هل يمكن للفحص أن يمنع التهاب الكبد؟ ماذا لو وُجد سرطان الكبد؟ علاوة على ذلك، فإن التعرض المفرط للإشعاع يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، وبمجرد أن يعلم المريض بإصابته به. بعد إصابتي بسرطان الكبد، كنتُ خائفًا للغاية منذ زمن طويل. فبالإضافة إلى الحيل الثلاث القاتلة للطب الغربي: الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، حتى الأصحاء سيموتون إذا تبنوا هذه الحيل الثلاث القاتلة، فما بالك بالمرضى أصلًا.
من يرغب حقًا في الوقاية من سرطان الكبد لا يحتاج إلى عناء إجراء فحوصات غير ضرورية. يرجى العلم أنه بالإضافة إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر المذكورة أعلاه، يجب الاهتمام بالنظام الغذائي والنوم. أهم شيء هو تناول طعام بسيط وطبيعي قدر الإمكان. تجنب الأطعمة التي تحتوي على إضافات صناعية، أو تلك التي تحتوي على مواد حافظة، واحصل على قسط كافٍ من النوم، وتجنب الغناء كل ليلة، وتجنب الحفلات، وتجنب شرب الكحول، فهذه أفضل طريقة للوقاية من سرطان الكبد.
    
     
              