خلافًا للاعتقاد الشائع بأن تخطي وجبة الإفطار يساعد على إنقاص الوزن، كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الأفراد الذين يتخلون عن وجبة الصباح هم في الواقع أكثر عرضة لزيادة الوزن وزيادة محيط الخصر. ويُعزى هذا النمط إلى احتمالية تناول سعرات حرارية زائدة في وقت لاحق من اليوم.
كشف النقاب عن مشهد تناول الإفطار
قام فريق من الباحثين من Mayo Clinic بتوثيق عادات الإفطار لـ 347 شخصًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة، إلى جانب المقاييس المهمة مثل الوزن والخصر ومحيط الورك، من بين أمور أخرى. وقد ساهمت مجموعة الدراسة المتنوعة، التي تتراوح أعمارهم بين 18 و87 عامًا، بالبيانات لمدة عامين على الأقل. تم تصنيف المشاركين بناءً على تكرار تناول وجبة الإفطار: أولئك الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار مطلقًا، وأولئك الذين فعلوا ذلك أحيانًا (1 إلى 4 مرات أسبوعيًا)، وأولئك الذين استمتعوا بوجبة الإفطار باستمرار (5 إلى 7 مرات أسبوعيًا).
كشفت النتائج المذهلة أن ما يقرب من 26.7% من الذين لا يتناولون وجبة الإفطار يندرجون ضمن فئة السمنة، مقارنة بـ 10.9% فقط من مستهلكي وجبة الإفطار المنتظمين. علاوة على ذلك، مع مراعاة متغيرات مثل العمر والجنس والطول والوزن الأولي، أظهر أولئك الذين عادة ما يتخطون وجبة الإفطار متوسط محيط الخصر أكبر بمقدار 9.8 سم من نظرائهم الذين يتناولون وجبة الإفطار كل يوم.
تم تقديم الأدلة التمكينية في مؤتمر البيولوجيا التجريبية لعام 2018
تم تقديم هذه النتائج المقنعة من قبل فريق البحث في الاجتماع السنوي لعلم الأحياء التجريبي لعام 2018 في سان دييغو. وشدد الباحث الرئيسي كيفن سميث على أن "دراستنا تؤكد أنه بغض النظر عن العمر، فإن الحفاظ على روتين إفطار منتظم يقدم مساهمة كبيرة ومستقلة في تحقيق وزن صحي". (كما ذكرت وكالة أنباء شينخوا، عبر تشياو ينغ)
باختصار، تتحدى الدراسة فكرة أن تجاوز وجبة الإفطار هو استراتيجية فعالة لإنقاص الوزن. وبدلاً من ذلك، فإنه يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه عادة الإفطار المتسقة في التحكم في الوزن والصحة الأيضية بشكل عام، وتجاوز الاختلافات في العمر والجنس.